إكليل غار ذهبي من الوركاء ، العراق
مثنى الهنداوي
ماجستير اثار جامعة القاهرة
إكليل غار ذهبي ، الوركاء ، العراق:
مكان العثور: أوروك (الوركاء حالياً) ، محافظة المُثَنّى ، العراق.
مادة الصنع: الذهب الخالص.
قطر الإكليل: 17-22سم.
متوسط طول ورق الغار منفرد: 7سم.
تاريخ الأثر: القرن الثالث الميلادي.
مكان الحفظ: المتحف العراقي في بغداد ، جمهورية العراق.
إكليل ورق الغار مصنوع من الذهب الخالص ، عُثر عليه في داخل قبر مقام في تل ترابي خارج أسوار مدينة الوركاء جنوب العراق، حيث كان من بين الأثاث الجنائزي الذي كان يرتديه الميت وهو يدل على مكانته المميزة في المجتمع ، كما وجد في داخل القبر آثار منها مقاشط من الحديد المطلي بالذهب، ويعود هذا الإكليل إلى القرن الثالث الميلادي ويظهر التأثير اليوناني الذي دخل للعراق آنذاك وتفاعل مع حضارة العراق لينتج لنا فن هيلينستي كحال الفنون اليونانية التي تفاعلت واختلطت مع الفنون المحلية والتي حدثت أثناء سيطرة الإسكندر المقدوني وخلفائه لاحقاً .
الإكليل من محفوظات المتحف العراقي في بغداد وهو من كنوز هذا المتحف القيمة.
كان ارتداء إكليل الغار على الرأس تقليد يوناني قديم ، كرمز للنصر ، حيث كان يعطى لاصحاب المكانة المتميزة في المجتمع ورمز للمجد ، مثل الفائزين في الألعاب الأولمبية القديمة، أو الفائزين في مسابقات الشعر ، كما انتقل للإمبراطورية الرومانية حيث وضعه أباطرتهم فوق رؤوسهم . وكان يوضع فوق رؤوس الآلهة اليونانية ، مثل زيوس كبير آلهتهم، وكان معبد "أبولو" يقوم على تلة تكسوها أشجار الغار ، حيث نجد في الأساطير أن "أبولو" أحب حورية اسمها "نيمف دافني" لكنها هربت منه وتحولت إلى شجرة غار، فقام "أبولو" بصنع إكليل غار تعبيراً عن حبه لـ "نيمف دافني" ، ومن هنا أطلق اليونانيين أسم "دافني" على شجرة الغار. وشجرة الغار أو الرند ، وتعرف بالاسم العلمي (Laurus Nobilis)، وهي شجرة كبيرة عطرية تحوي على زيت طيار بنسبة 3% ، وتمتاز بأنها من النباتات المعمرة.
Comments powered by CComment