ملخص

بقلم الأستاذ الدكتور صلاح رشيد الصالحي
تخصص: تاريخ قديم
بغداد 2022

 

أن الدجاج من فصيلة (Gallus domesticus) أو (Gallus gallus) وعندما كان طائر في الغابة  تطور بمرور الزمن إلى عدة أنواع ، وكان سائدا في جميع أنحاء المنطقة بين شرق الهند وحتى جزيرة  جافا (Java) في إندونيسيا، وعادة ما يستخدم العلماء الذين يؤمنون بالأصل المتعدد الأنواع الدجاج  المحلي بانه يعود إلى أصل الدجاج البري، فقد عثر على عظام الطيور الداجنة ومن بينها عظام الدجاج  وخضعت للدراسة وتوصل الباحثين إلى تحديد تاريخ تربية هذا الطائر إلى الألفية الثالثة ق.م، وذلك في  التنقيبات الاثرية في مواقع هارابا (Harappa) وموهينجو دارو (Mohenjo-Daro) في باكستان ، فقد تم توثيق الدجاج جيدا من الناحية العظمية من حضارة هارابا (Harappa) في وادي السند حيث يؤرخ  إلى (2500) ق.م، ففي بلاد الرافدين: كان الاهتمام منصبا على الاغنام والمواشي، واشير لهما كثيرا في  القرابين والنصوص الادبية الرافدينية، فكانت المواشي هي المفضلة كمادة غذائية لدى الناس والآلهة معا، ومع هذا دخل طائر الدجاجة عبر طريقين:

أولا: من الشرق وذلك عبر إيران حيث مملكة عيلام (Elam) وعاصمتها (سوسة) (Susa) وذلك لوجود علاقات تجارية بين عيلام والهضبة الايرانية من جهة، ومدن جنوب ووسط بلاد الرافدين من جهة اخرى ، وتعتبر الهضبة الايرانية وهي ذات مساحة واسعة وسكانها من البدو الرحل يمارسون تربية المواشي والخيول، وحتما اضيف لغذائهم الدجاج بحكم حياتهم البدوية ومن ثم دخلت تربية الدجاج إلى بلاد الرافدين.

ثانيا: عن طريق باكستان حيث موقعي (هارابا وموهينجو دارو) على نهر السند، وكان يطلق على تلك المنطقة في العراق القديم أسم ميلوخا (Meluḫḫa) وقد وصفت في النصوص المسمارية بان سكانها من ذوي البشرة الداكنة، ولدينا اختام تحمل اشكال تماسيح، وفرس النهر، وفيلة، وجاموس الماء ، وهي متاثرة بثقافة وادي السند وتعتبر مدينة اور السومرية ميناء تجاري لرسو السفن التي تمارس التجارة مع ميلوخا (وادي السند)، ومـﮔان (يعتقد انها سلطنة عمان)، ودلمون (محتمل البحرين) عبر الخليج العربي

 لاستكمال المطالعة ( اضغط هنا من فضلك)